هو الكتاب الأول من نوعه على النطاق العالمي الحديث والمعاصر، الذي وضع فيه بصورة علمية ونقدية فكرة الثقافة وما اسماه بالنمط التاريخي الثقافي (الحضارة)، وسبق بهذا الصدد كل من شبنجلر وتوينبي وكثير غيرهم من الأوربيين في العصر الحديث. إن الفكرة الجوهرية في فلسفة دانيلفسكي تقول بأنه «لا توجد حقيقة إنسانية دون قوم حقيقي». الأمر الذي حدد مهمته النقدية، وبالأخص ما يتعلق بنقد النزعة الغربية الأوربية. ويحتوي هذا الكتاب على فكرة مفادها، أن الحضارة كائن مستقل لا يمكن نقله أو استعماله كما هو ومن خلالها حاول البرهنة على أن الحضارة الأوربية جزية ومن ثم ليست نمطاً عالمياً. إن ما وضعه دانيلفسكي من أفكار واستنتاجات قبل اكثر من مائة وخمسين عاماً، لم تفقد قيمتها النظرية والعملية. بل يمكننا القول بأهميتها الحالية الملحة في الظروف الراهنة من أجل توسيع وتعميق وتدقيق وعي الذات الثقافي بمعايير الفكرة الفلسفية والتاريخية والثقافية.

السعر

57 ر.س.

الكمية